ابراهيم نجا من الموت غرقا ليقتل في أرض الاحلام الايطالية بوابة الهجرة الغير شرعية لاوربا ..
ابراهيم نجا من الموت غرقا ليقتل في أرض الاحلام الايطالية بوابة الهجرة الغير شرعية لاوربا ..
ايطاليا – فلورنسا – مونتيكاتيني
متابعه د / على حرحش
جريمة قتل بشعة تهز الرأى العام بمدينة مونتيكاتيني في الفندق المهجور “إمبيرو” والذى كان يطلق عليه سابقا (جويوراني).
وتبدا الأحداث عندما ذهب بعض العمل لعمل بعض الصيانات لتأمين المبانى من الانهيار بأحد الفنادق المهجورة لكى يجدو جثة شاب فتم إبلاغ الشرطة فى الحال ..
ويظهر لنا تقرير الطب الشرعى أن سبب الوفاة هو احدث القطع القاتل المتسبب لطعنة بالسلاح الأبيض ذات الشفرة مزدوجة (مثل الخنجر) في الفخذ الأيسر مما احدث نزيف حاد من الوريد والشِّرْيانُ الفَخِذِيّ هو أكبر شريان في الجسم، يقع في الفخذ ويعتبر الإمداد الشرياني الرئيسي للطرف السفلى ولا يمكن السيطرة عليهم، وهو ما أودى بحياته ..
وكان الجثمان لشاب مصرى يدعى ابراهيم عبد الله محمد سكران مركز مطوبس محافظة كفر الشيخ الذى يبلغ من العمر 25 عاما وقد عثر عليه بأحد الغرف للفندق المهجور ميتًا بعد شهر من مقتله، وفيما يتعلق بالهوية، تظهر الأحرف الأولى، ثلاثة منها للاسم I.A.M.، وواحدة لللقب S. كان يقيم مع أحد المصريين في شارع كورسو ماتيوتي، بمدينة بيفي نيفولي. وكما سبق أن ظهر بالملفات، فإن الضحية وهو طالب لجوء سياسي منذ 27 سبتمبر 2023. وكما تؤكد العثور على بقايا مخيمات مؤقتة للمعيشة في عدد 25 غرفة فندقية، مغمورة في الأوساخ والفضلات وباقي الأطعمة، فقد أصبح فندق إمبيرو السابق ملاذًا حقيقيًا لكل من لايوجد له مأوى وللمتجولين في المنطقة.
ولا يستبعد المحققون أن يكون مرتادو الفندق والممنوع الدخول فيه قد توقفوا عن التردد عليه بعد جريمة القتل، حيثانه ليس من منطلق الشفقة الإنسانية أو الاشمئزاز من الإقامة والنوم على بعد أمتار قليلة من جثة هامدة. ففي النهاية، لم يكن لديهم أي مشكلة في الأكل أو النوم بجواره. وان دافع الخوف من أن تكتشف الشرطة الجثمان، عاجلاً أم آجلاً، دفعهم إلى تجنب الاعتقال أو الاستجواب فهربوا جميعاً، وبالتالى لايوجد شهود عيان للحادث.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الكارابينيري التابعة لسلاح الدرك بمونتيكاتيني، بتنسيق مع نائب المدعي العام كلاوديو كوريلي، تحقيقاتها لتحديد هوية مرتكب جريمة القتل. وهي ليست مهمة سهلة بالنسبة للمحققين، إذ مضى أكثر من شهر على الأحداث. وفي وقت العثور عليه، كانت الجثة جافة جدًا لدرجة أنه، من أجل أخذ بصمات الأصابع والتأكد من هوية الضحية، كان من الضروري حقن سائل لزج تحت الجلد، من أجل استرخاء الأنسجة.
وقد احتج أهل المدينة عن تقصير الشرطة بإيجاد حل لهذا الفندق الذى يمثل خطورة على المنطقة لسبب المترددين عليه، فقد ظهرت حالة من التدهور الخطير في العام الماضي، في نوفمبر 2023، عندما ألقت الشرطة القبض على رجل حاول اغتصاب امرأة في المبنى. الأخير، وفى أثناء محاولته الهروب منهم، سقط من شرفة الطابق الأول.
وتتابع السفيرة منال عبد الدايم القنصل العام للقنصلية المصرية عن قرب كل الإجراءات وتسعى جاهداً لنقل الجثمان إلى مصر على نفقة الدولة بمجرد الانتهاء من التحقيقات اللازمة.