أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

الفئات الخاصة

الفئات الخاصة

بقلم/عبير صبري

 

خلقنا الله سبحانه و تعالى جميعاً مختلفين في كل شئ سواء الشكل أو الملامح أو القدرات أو القوة و لكن رغم كل هذه الصفات فلا نستطيع العيش بمفردنا فنحن بحاجه إلى من حولنا في تحقيق ما نسعى اليه .

دعنا نقف قليلاً فهناك فئة أخرى متعايشة معنا وهي فئة الفئات الخاصة ومن مسماها فهي فئة تفقد حاسة أو بعض الحواس الأساسية أو هي فئه تمتلك قدرات أعلى من القدرات الطبيعية.

 

في الماضي كان يطلق على ذوي القدرات الخاصة مسمي المعاقين أي من يمتلك إعاقة أو عاهة كانت حاجز له في القيام بالمهام اليومية الطبيعية ، ولكن لفظ المعاقين كان له تأثير سلبي علي نفسية من وجه اليه .

 

لذا قامت منظمات حقوق الإنسان بتغيير مسمى المعاقين آلى ذوي القدرات الخاصة

وهم من لديهم علة تمنعهم من تحقيق مهامهم اليومية مثلهم مثل الأصحاء أو من تعرض إلى إصابة أدت إلى تشوه عضو مما أدى إلى عدم مقدرة العضو على أداء وظيفته أو حدوث خلل جسدي أو عقلي يجعلهم لهم إحتياجات ومعاملة خاصة في جوانب حياتهم .

 

في الماضي كان العالم أجمع ينظر لذوي القدرات الخاصة نظرة غير آدمية حتي الأهل كانوا يلجئوا إلى حبس أولادهم أو منعهم من التحدث أو التعامل مع الناس خوف من السخرية منهم أو إيذائهم سواء بالقول أو الفعل ، وليس لديهم القدرة على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ولا الحصول على حقوقهم التي توفر لهم حياة طبيعية وكريمة مثل الأصحاء .

 

فبدأ المجتمع يعطي هذه الفئة قدر من الإهتمام من خلال اشراكهم في الحياة اليومية ، وكان أول خطوة دمجهم في المدارس و اعطى المدارس مسمى مدارس الدمج أي دمج أصحاب القدرات الخاصة مع الأطفال العاديين في فصل واحد مع وجود مدرسين مخصصين ومدربين على التعامل معهم وجعلهم في مكان واحد مع الأطفال العاديين وكيفيه تأقلم وتعامل الأطفال مع بعضهم البعض .

 

فعن طريق هذا الدمج بدأ يخاطب فئتين من المجتمع ..

 

الفئه الأولى :

 

وهم فئه ذوي القدرات الخاصة من خلال تحسين وتطوير سلوكهم وتقدمهم من خلال دمجهم مع الأطفال العاديين.

 

الفئه الثانية :

 

وهم الأطفال العاديين من خلال أنهم يتعلموا وجود أشخاص غيرهم لديهم قدرات خاصة وكيفيه التعامل معهم وعدم النفور منهم بل التعاطف معهم ومساعدتهم على تخطي هذه العقبات سوياً ، و هذا يعلمهم تحمل المسئولية.

 

ففئات التربية الخاصة ليست فئة واحدة بل فئات متعددة

منها :

١/التوحد :

 

هي إعاقه نمائية (أي متعلقة بالنمو) معقدة تظهر خلال السنوات الثلاثة الأولى من حياة الطفل وتؤثر على ثلاث من مهارات الطفل هي

أ/عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي

ب/عدم القدرة على التواصل اللغوي

ج/انعدام اللعب الإبتكاري أو التخيلي

 

٢/ الموهبة والتفوق :

 

هو الشخص الذي يوجد لديه إستعداد أو قدرة غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الإبتكاري والمهارات والقدرات الخاصة.

 

٣/ الإعاقه العقلية :

 

هم أشخاص يشير آدائهم العقلي إلى مستوى أقل من المتوسط بدرجه داله ويصاحبه قصور في السلوك التكيفي.

 

٤/ الإعاقه البصرية :

 

هي تلك الإضطرابات البصرية التي تؤثر على إنجاز الطفل التعليمي حتى مع إستخدام وسائل التصحيح البصري

 

٥/ الاعاقه السمعية :

وتنقسم إلى جزئين (الصمم /الضعف السمعي) .

 

وهو الضعف في القدرة على السمع سواء كان دائماً أو متقلباً إلا أنه يؤثر على أداء الطالب التعليمي

 

٦/صعوبات التعلم :

 

هو قصور في واحدة أو اكثر من العمليات النفسية التي تدخل في فهم و استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة و ايضا القصور في عدم القدرة على الإستماع أو التفكير أو الكلام.

 

٧/ الاعاقه الحسيه المزدوجه ( كف البصر / الصمم)

 

يقصد به الإعاقة البصرية المصاحبة للإعاقة السمعية.

 

٨/ الإعاقات المتعددة :

 

هي تلك الإعاقات المتلازمة مثل ( التخلف العقلي ، الإعاقة البصرية ، الإعاقه البدنية)

 

٩/ الإعاقة البدنية :

 

هي تلك الإعاقة البدنية الشديدة التي تؤثر بشكل كبير على أداء الطفل التعليمي .

 

١٠/ الاصابة المخية (الدماغيه) :

 

هي الإصابات الدماغية المكتسبهةعن طريق قوة خارجية مما ينتج عنها إعاقة وظيفية كاملة أو جزئية أو إعاقة نفسية.

 

١١/إضطرابات الكلام واللغة :

 

هي عبارة عن إضطرابات في اللغة التي تؤثر على الأداء التعليمي.

 

١٢/ الاضطرابات الانفعالية الشديدة :

 

هي حاله واحدة أو أكثر من الخصائص التالية لمدى طويل وبدرجة تؤثر على أداء الطالب التعليمي ومنها

أ/ عدم القدرة على التعلم

ب/ عدم القدرة على إقامة علاقات شخصية

ج/ إظهار نوع من أنواع السلوك الغير مناسب

د/ مزاج عام متقلب

 

نسأل الله الغفو و العافية و ان يعيننا على إضافة الجديد و الجديد للمجتمع .

الفئات الخاصة