أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

من المنيا لمحطة مصر.. حياة الطفلة «دينا» تنتهي في «شنطة سفر» 

من المنيا لمحطة مصر.. حياة الطفلة «دينا» تنتهي في «شنطة سفر» 

لحصول على المال، كان الهدف الرئيسي، أمام سيدة تجردت

من مشاعر الرحمة، عندما

ارتدت ثوب الشيطان، وقررت

إطفاء ضحكة طفلة برئية، لم

تقترف ذنبًا، سوى أنها وقعت

فريسة لإمرأة تحجر قلبها وغاب ضميرها.

راقبت «المجرمة» الطفلة التي كانت تلهو أمام مسكنها، عين ترصد تحركاتها، والأخرى يضوي بها بريق القرط الذهبي الذي ترتديه الطفلة البريئة، فقامت باستدراجها وكتم أنفاسها، ولم تمر ثواني معدودة، إلا وفاضت روح الطفلة إلى بارئها.

 

جلست «الشيطانة»، تفكر في كيفية التخلص من الجثة، فوضعتها في حقيبة سفر، وتوجهت بها لمحطة السكة الحديد، ووضعتها في القطار، الذي وصل لمحطة مصر، وهنا كانت بداية كشف تفاصيل الواقعة البشعة، عندما تم العثور على الجثة.

 

عثر على جثة الطفلة، فرد أمن إدارى بإحدى الشركات التابعة لهيئة السكة الحديد، بأبلغ قسم شرطة محطة سكك حديد القاهرة، بالإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، من بالعثور على حقيبة بلاستيكية كبيرة الحجم بإحدى عربات القطار، وبداخلها جثة لطفلة فى العقد الأول من العمر.

 

قامت الأجهزة الأمنية بالفحص، وتبين وجود حالة غياب لطفلة بدائرة مركز شرطة بنى مزار بالمنيا، وباستدعاء والد الطفلة «مزارع مقيم بذات دائرة المركز»، قرر أن كريمته «دينا» 4 سنوات، تغيبت حال لهوها أمام مسكنهما، وأنه لم يقم بالإبلاغ لإنشغاله فـى البحث عنها، وبعرض صورة الطفلة المعثور عليها بالقطار، تعرف عليها وقرر أنها لكريمته، وأنها كانت ترتدى قرط ذهبي.

 

من هنا بنا فريق البحث خطته لكشف غموض الجريمة، والذي تبين أن الدافع ورائها هو السرقة، وتوصلت جهود فريق البحث بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ومديرية أمن المنيا، والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، بإشراف اللواء أشرف عثمان مدير المباحث، أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل «لها معلومات جنائية»، مقيمة بدائرة مركز شرطة بنى مزار.

 

عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافها وضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بقصد السرقة، حيث قامت باستدراج المجنى عليها إلى مسكنها المواجه لمنزل أسرة المجنى عليها، بقصد الاستيلاء على قرطها الذهبي، وقامت على الفور بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، وعقب ذلك قامت بنزع القرط الذهبى، ثم قامت بوضع الجثة داخل جوال بلاستيك، وتركت المجنى عليها بمسكنها، وتوجهت لمدينة بنى مزار وتصرفت فى القرط الذهبى بالبيع لأحد محال المصوغات.

وعقب عودتها لمسكنهما قامت بوضع الجوال وبداخله الجثة داخل حقيبة بلاستيكية كبيرة الحجم، ووضعت الجثة بداخلها، وتوجهت لمحطة قطار بنى مزار، واستقلت القطار المشار إليه، ولدى وصول القطار لمحطة الجيزة، تركتها بداخل القطار وغادرته، وتوجهت إلى محل إقامتها.

وتم ضبط مالك محل مصوغات، مقيم بدائرة المركز «سيىء النية»، وأرشد عن القرط الذهبى.