أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

الحيلة في الشريعة الإسلامية

الحيلة في الشريعة الإسلامية

متابعه: محمد عبود

بقلم الشيخ :السيد محمد فتح الباب 

اخي الكريم

الحيلة هي أن تسمي الأشياء على غير حقيقتها ، وأن تفلسف الأشياء على مزاجك ، وتبعاً لهواك ، وإشباعاً لرغبتك ، لا أقصد أنت ، بل من يسير هذا الدرب ،

اليوم نسمي الربا باسم آخر تحايلا على الشرع ، وكأننا لا نعلم أن الله سبحانه وتعالى هو من شرع ، أو لا يعلم بضمائرنا، ولا يعلم بنوايانا ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ،

قد سمينا الربا بيعا والله سبحانه وتعالى قال ” وأحل الله البيع وحرم الربا ”

وهو مايعرف بالحرق ، مثاله نشتري سلعة بثمن مؤجل ( ثلاجة ، عربية، موتوسيكل ، كيماوي ، الخ ) ونبيعه بثمن حال ، فمثلا نشتري بخمسة آلاف مؤجل ، ونبيعه لمن اشترينا منه بأقل من الخمسة ولو بنصف جنيه ، هذا يسمي في الفقه بيع العينة ، وهو ضرب من ضروب الربا المحرم شرعا ،

وقد نزيد في الحيلة حيلة ، وهو نشتري من زيد مؤجل ونبيه لخالد ابنه أو شريكه في التجارة حال ، وقد قال أسعد الخلق صلى الله عليه وسلم “إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أزناب البقر، ورضيتك بالزرع ، وتركتم الجهاد ،سلط الله عليكم ذل لا يدعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ”

بيع العينة هو الربا ، والربا محرم شرعا ،

والجهاد هو جهاد النفس ، حتى تترك الحرام ، وهو واجب

والذل هو مانحن فيه من غلاء وبلاء ، وضعف ، وهوان

والرجوع هو العمل بكتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

الرجوع هو طلب الحلال والعمل لأجله ، والرضا بالرزق مهما كان قليلاً خير من الحرام ولو كان كثيراً ، البركة في الحلال ، والمحق في الحرام

ولنا في بني إسرائيل عبرة ، حينما احتالوا في الصيد ، فكانت النتيجة ، أن الله سبحانه وتعالى مسخهم قردة وخنازير،

أخي الكريم وأختي العزيزة إلى لقاء آخر أن شاء الله هذا والله أعلم والهادي إلى سبيل الرشاد.

الحيلة في الشريعة الإسلامية