أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

النبي فينحاس بن العازار بن هارون “جزء 4”

الدكرورى يكتب عن النبي فينحاس بن العازار بن هارون “جزء 4”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

النبي فينحاس بن العازار بن هارون “جزء 4″

ونكمل الجزء الرابع مع النبي فينحاس بن العازار بن هارون، وفى سفر أخبار الأيام الأول، يقول ” وهؤلاء بنو هارون، العازار ابنه، وفينحاس ابنه، وابيشوع ابنه” وفينحاس هو أسم عبري معناه فم النحاس اي يبوق وايضا بالمصري معناه النوبي وهو كان شاب يخدم في نهاية زمن نبى الله موسى عليه السلام، وعندما أقام بنو إسرائيل في شطيم وبدأوا يزنون مع بنات موآب، وتعلقوا ببعل فغور، وحمي غضب الرب عليهم، وأصابهم بالوبأ، غار فينحاس بن ألعازار غيرة الرب، وقتل رجل يسمى زمري بن سالو، وكان هذا الرجل رئيس بيت الشمعونيين والمرأة المديانية وكانت تسمى كزبي بنت صور، فامتنع الوبأ، فأعطاه الرب ميثاق السلام، بأن يكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي لأجل أنه غار لله وكفَّر عن بني إسرائيل، إذ حسب له ذلك برا إلى دور فدور إلى الأبد”

وباستثناء الفترة التي كان فيها عالي الكاهن رئيس للكهنة، وكانت رئاسة الكهنوت في نسل فينحاس حتى خراب الهيكل على يد الرومان، وهو قاد الحملة التاديبية على المديانيين، وفى سفر العدد يقول ” فأرسلهم موسى ألفا من كل سبط إلى الحرب، هم فينحاس بن العازار الكاهن إلى الحرب،وأمتعة القدس وأبواق الهتاف فى يده ” وهو كان كاهن ثم اصبح رئيس كهنة في نهاية زمن يشوع وبعد استيلاء بني إسرائيل على أرض كنعان، أعطوا فينحاس ابن ألعازار مدينة جبعة في جبل أفرايم ميراثا، وهناك دفنوا ألعازار بن هارون، وفى سفر يشوع يقول ” ومات العازار بن هارون فدفنوه فى جبعة فينحاس ابنه التى أعطيت له فى جبل أفرايم ” وهذا يوضح انه بالفعل كان متقدم في الايام لان نبى الله موسى عليه السلام مات عن عمر مائة وعشرون سنة

وهارون عليه السلام، مات في بداية نفس السنة التي مات فيها موسي عليه السلام عن عمر مائه وثلاثه وعشرون سنة وكان انجب اليعاز واليعازر وكان انجب فنيحاس الذي كان تقريبا في نهاية عمر نبى الله موسى عليه السلام سنة تقريبا في بداية الثلاثينيات ليكون كاهن لان الكاهن يبدا خدمته سن ثلاثين سنة، ويشوع قاد الشعب بعدها لمدة تقريبا سته وعشرين سنة فيكون فنيحاس في نهاية حياة يشوع الذي مات عن عمر مائه وعشره سنة تقريبا هو اكبر من سته وخمسين سنة فتقريبا ستين سنة، ولم يحدد عمره عندما مات ولكن قد يكون مات عن عمر من مائه وعشره سنه الي مائه وعشرون سنة فيكون عاش في فترة القضاة، من أربعين الي ستين سنة فيكون تقريبا عاش الي ما بعد نهاية فترة السلام في زمن عثئيل و في فترة السلام في ايام أهود الي ان وصل الي شمجر القاضي الثالث.

وبهذا تكون الحادثة حدثة في الفترة الاولي من القضاة ما قبل دبورة وباراق وبخاصه أنه لا يظهر في زمن دبورة فتكون هذه الحادثة غالبا في ايام شمجر بعد أهود وقبل دبورة، وقيل هو سبط بنيامين، وسبط بنيامين كان قوى في بداية زمن القضاة فمنه القاضي الثاني وهو اهود بن جيرا، وفى سفر القضاة يقول ” وصرح بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام لهم الرب مخلصا إهود بن جيرا البنيا مينى، رجلا أعسر، فأرسل بنو إسرائيل بيده هديه لعجلون ملك أمواب” وواضح انه مثل الرجال العسر الذين هم مهرة في الرمي كما قال الاصحاح، فى سفر القضاة، ومن جميع هذا الشعب سبعمائة رجل منتخبين عسر كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون، فأهود بن جيرا هو بالتاكيد من هؤلاء الرجال قبل ان يهلك معظم سبط بنياميين لان بعد هذا لا نسمع شيء عن سبط بنيامين.

في بقية سفر القضاة بعد ايام أهود بن جيرا البنياميني فتكون الحادثة المذكورة في سفر القضاة، حدثت بعد أهود وقبل دبورة، فتكون هذه الحادثة تقريبا حدثت بعد خمسين سنة من زمن القضاة وتكون هذه الحادثة في اخر عشر سنين تقريبا من عمر فينحاس رئيس الكهنة، وأما عن الاسباط بعد زمن يشوع في نهاية زمن القضاة قبل عالي وصموئيل لم يكن هناك رئيس كهنة قوي وهذا نراه من ما قاله سفر القضاة، وفي تلك الايام لم يكن ملك في اسرائيل كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه، وكان غلام من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا وهو لاوي متغرب هناك، فذهب الرجل من المدينة من بيت لحم يهوذا لكي يتغرب حيثما اتفق فاتى الى جبل افرايم الى بيت ميخا وهو اخذ في طريقه، فقال له ميخا من اين اتيت ؟ فقال له انا لاوي من بيت لحم يهوذا وانا ذاهب لكي اتغرب حيثما اتفق.