أخبار سياسية - اقتصادية - فنية - رياضية - عربية - دولية

لماذا يكره ابنائنا المدارس؟؟ وكيف يستفيدون منها؟؟

لماذا يكره ابنائنا المدارس؟؟ وكيف يستفيدون منها؟؟

بقلم / إسراء صلاح عباس

Why your kids hate school 🏫??

بما ان مهنتى معلمه وأعمل فى مجال التعليم لاحظت كثيرا شكوى طلابى من أنهم يشعرون بالملل من المدرسة ومع قدوم العام الدراسي الجديد فهم يكرهون عودة المدارس وعندما سألتهم عن الأسباب كانت اجابتهم بأنهم يشعرون ان المواضيع التى يدرسونها غير هامة ولا علاقة لها بهم وبأن المعلمين ليسوا قادرين على تحفيزهم . يبدو أن عددا قليلا جدا من المواد له علاقة بعالمهم الحالى والبعض الآخر بأهدافهم وطموحاتهم والتعليم فى المجمل قديم فى مواده واساليبه.

على سبيل المثال : إذا سأل اطفالك عن فائدة تعلم الجبر فكم نسبة الآباء الذين يستطيعون تقديم إجابة مقنعة؟؟غالبيتنا بالتأكيد لن يتمكن من ذلك.

أفاد المركز الوطني للتعليم والاقتصاد NCEE من خلال دراسة فى جامعة جورج تاون ان ٥% فقط من المهن تستخدم الجبر .

ليندا روزن المدير التنفيذي ل”Chanage the Equation ” تشعر ان تزويد الطلاب ببعض مهارات الرياضيات التى لا تلبى شغفهم امر يضر بحياتهم المهنية المستقبلية وعلينا رفع مستوى ما نقدمه لهم .ومن اجل ٥% منكم ممن يحتاجون إلى مادة الجبر فى حياتهم المهنية فلا بأس من متابعة دراستها ولكن ما نرمى اليه من خلال هذه الدراسة هو تبيان ان الطريقة التى نقوم بتدريس الرياضيات بها غير ملائمة .إذا لم نتمكن من دفع الطلاب للتعرف على كيفية تطبيق المهارات التى يتعلموها على حياتهم فإنهم سرعان ما ينفضون عنها.

بدأ نظام مدرسة بربانك فى كاليفورنيا فى فعل شئ حيال ذلك حيث أطلق برنامجا منذ عامين مخصصا بتعريف الطلاب على كيفية تطبيق مهارات الرياضيات فى وقائع حياتهم اليومية فهى اكثر من مجرد حفظ بعض المعادلات والنظريات لحل مسالة ما.

اشيد بصوت عالى بالنظام الذى اتبعته مدرسة بربانك.

كما اوجدت مدرسة Oakwood شمال هوليوود في كاليفورنيا برنامجا يجمع بين الانجليزية والتاريخ معا حتى أصبح التاريخ اكثر تحفيظا للأسماء والتواريخ لذلك تعلم البعض كل ما يعرفونه عن التاريخ من خلال قراءة القصص ….ما الخطأ في ذلك….؟؟ كان منهاج التاريخ مملا للغاية فيما سبق يمتلا بالاسماء والأرقام هكذا منهج التاريخ فى مدارسنا…فلما لا نبث فيه الحياة وعلى الاقل نظهر كيف يعيد التاريخ نفسه مما يجعله أكثر ارتباطا بواقعنا الحال .

كما انطلق من مدرسة Windward وهى مدرسة خاصة فى لوس أنجلوس. دخل مدرس العلوم التطبيقية إلى الفصل وقسم الأطفال إلى مجموعات مكونة من خمسة أفراد وسلم كل مجموعة قطعة من قصب السكر وقال …”سأعود يوم الجمعه وأمل ان اجدكم وقد تمكنتم من تحويله إلى سكر…” وتبدو هذه فكرة شديدة الروعة لجعل الطلاب يتعلمون ان العلوم هى فى الواقع عملية لتحويل شئ ما إلى شى آخر قابل للاستخدام والاستفادة منه.

مدارسنا ليست قديمة من الناحية التعليمية فقط ولكنها أيضا لا تقدم ما يحتاجه الأطفال. فالجامعة لم تعد ضرورة للمضى قدما فى هذه الحياة .

إعتراض آخر كدت انساه لابد أن يكون هناك مادة تدرس لمدة عام لطلاب المدارس الثانوية كى نزودهم ببعض المعلومات عن المهن الموجودة .

نعم قد يومئ الجميع بروؤسهم موافقين على ما أقوله ولكن ربما حان الوقت للقيام بشئ ما على مستوى المجتمع فليس قدر التعليم ان يكون ممل .

حان الوقت الذى تتحول فيه مدارسنا إلى لعبة تهدف لتلبية الاحتياجات الحقيقية والأهداف الجديدة.

لماذا يكره ابنائنا المدارس؟؟ وكيف يستفيدون منها؟؟