معايير النجاح ما بين القيمة و التسويق
معايير النجاح ما بين القيمة و التسويق
يعتبر النجاح مسمى يطلق على نهاية انجاز المهمات بتحقيق الأهداف المرجوة على أكمل الأوجه وبنهاية تلك الإنجازات تكتمل المهمة ويصبح صاحبها قد تجاوز جميع العقبات التي قد تعرقل تحقيق تلك الأهداف ويطلق عليه فردا ناجحاً وقد تتنوع المكافأت الخاصة بتلك النجاحات بما هو مادي ومعنوي والتي يتلقها صاحبها بكل سعادة في سبيل ما تم انجازه من مهمات أداها بكل احترافية لتحقيق مستويات النجاح المرجوة منه.
الفشل أو الأخفاق وهو على النقيض من النجاح والذي يلحق صاحبه الذي لم يستطيع تحقيق الأهداف المرجوة من أعماله وتكبد الخسائر او تحملها الكيان التابع له وهناك قاعدة رياضية تطلق على النجاح والاخفاق ” النجاح له اصحاب عديدة بينما الفشل يتكبده قائد الفريق” ويتحمل القائد وحده الانتقادات وتحمل كافة الأسباب التي أدت اليه وينتهي الامر ويعلق في الاذهان وتتكون الصور الذهنية التي لايصعب تغيرها الا بتعديل المسار مرة أخرى وتحقيق نجاح يضاهي تلك الخسارة اوالفشل.
تختلف معايير النجاح في بعض التجارب التي يطلق عليها انها ناجحة فلا تستطيع ان تحكم على كافة الأمور فعند وجود مقارنه ما بين فريقين او احد الأفراد بمقارنته بشخص اخر فيتطلب الحكم على النجاح والفشل على سبيل المثال توفر الإمكانيات وسبل الدعم فيصبح من الظلم مثلا ان تحكم على احد الأشخاص بالفشل وهو لم تهيأ له كافة الظروف على عكس من تلقى الدعم ووفرة الإمكانيات اللازمة فمن المسلم به ان ينجح المزارع الذي بذر محصوله في تربه خصبة وتوافرت له كافة عوامل النجاح بينما يصعب على من يستصلح ارض جديدة للزراعة مع ندرة الامكانات فيعتبر النجاح للأول بمثابة روتين بينما الاخر ان حصد محصوله فهذا هو النجاح الحقيقي والذي بذل فيه المزيد من المجهود وغير صورة الأرض الجدباء اليابسة الي أخري خضراء مثمرة ولا نسطيع عند فشله ان نحكم عليه بالاخفاق ونضعه بوضع مقارنه مع المثال الأول.
النجاح الزائف :-
قد تختلط في اغلب الأوقات صفات العمل الناجح او اتصاف احد بالنجاح ولكن قد يتطلب الأمر رؤية ابعد من تحقيق النتائج اللحظية فعلي سبيل المثال قد ينجح طالب بدرجات عالية ويحصل على ترتيب متقدم عن اقرانه بينما في الوجه الاخر للحقيقة انه قد نجح من خلال طريقة مكنته من الغش أثناء الامتحان فاتفوق على اقرانه بغش ودهاء وليس عن اجتهاد على عكس طالب يرفض مبدأ الغش واصر على الحصول على ما يستحق.. وتاتي النتيجة النهائية بنجاح وتفوق الأول بينما المجتهد تأخر عنه بدرجات ابي ان يحصل عليها لمجرد رفضه للغش لذا فقد ذكرت ان تلك المعاير يتطلب رؤية بعيدة المدى ومتابعة من حصل على الدرجات بطرق غير مشروعة كيف سينتهي به المطاف فشتان عند الله ان يستوي هذا بذاك ولكن معايير البشر قد تروج النجاحات زائفة وليست بالحقيقة.
أصبح التسويق لفكرة النجاح في الوقت الحالي أهم من قيمة العمل الناجح ذاته بحيث انك ان لم تستطيع الطرق على كل الأبواب وان تتمسك بمكبرات الصوت لتثبت هذا النجاح بل وان استطعت ان تسخر “الهتيفه” يصفقوا اعجابا قدراتك الخارقة فلم تحصل على الدرجة الكاملة في عصر السوشيال ميديا والاعلام المرئي والمسموع الا بتلك الطرق حتى وان حصلت على درجات النجاح بالكاد فمن الممكن أن تجد من يصنع لك النجاح بكامل الدرجات من خلال براعته في طرح ما قدمته من عمل.
دعني أحدثك عن قناعة ان نجاحك في الوقت الحالي
كالوحة فنية قد تمتلك كافة أوجه الإبداع ولكنها ليست امام فنانين يقدورا هذا العمل بل وليسوا على دراية بمقومات العمل الفني لذا وجب عليك شرح كل تفصيلة داخل العمل حتى يتمكن العوام من فهم ما تريد حتى تصل فكرتك ويقدروا قيمتها الفعلية ودعني اطمنك ان النجاح الحقيقي هو ارضاء نفسك اولا وإيمانك الحقيقي وثقتك بها هي المعاير الحقيقي للنجاح ان رضيت بالنتائج حتى وان احكم عليك بالاخفاق او الفشل.