القصص الديني

القصص الديني

بقلم/  أحمد العرقان  

سأل عمرو بن العاص النبى ﷺ من أحب الناس إليك فقال عائشة ،فقال عمرو من الرجال فقال النبي ﷺ ابوها ، ولنا هنا وقفة فكان من الممكن أن يقول أبا بكر ، ولكن من شدة حب النبي لأم المؤمنين عائشة ذكر أباها عن طريق نعت أبو بكر الصديق بكلمة أباها و ان دل ذلك فإنما يدل على شدة حبه لعائشة ولين قلب الحبيب محمد ﷺ

قال تعالى :

{ فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِینَ }

[Surah Âl-`Imrân: 159]

والآية الكريمة توضح اخلاق النبي ﷺ من لين القلب وحسن الخلق ، وقد روت عائشة أن النبي حدثها أما ترضيْنَ أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرةِ ؟ قلتُ : بلى واللهِ ! قال : فأنتِ زوجتي في الدنيا والآخرةِ

ولنا هنا قدوة حسنة في رسول اللهﷺ في معاملة زوجاتنا وبناتنا معاملة حسنة لينة وإظهار حبنا لهن وليس ذلك ضعفاً معشر الرجال وإنما إقتداء بسيد الخلق محمد ﷺ ، ومن يرى غير ذلك فهو عديم الثقة بنفسه ، لأن أفعاله ستكون خلاف مافعله النبي محمد ﷺ واخلاقه ليست من أخلاق النبي محمد ، فلابد لنا من أن نأخذ اخلاق النبي ﷺ منهجاً من طيب القول والفعل معاً ، أما يكفيك أن تقرأ كلام النبي وهو يقول وددت أن ألقي إخواني فقال الصحابة أوليس نحن إخوانك فقال أنتم اصحابي ،ولكن إخواني من ٱمنوا بي ولم يرونى ، كل هذا الحب لنا من رسول الله ، كلمات تزلزل القلب ،

وأختم مقالي بهذه الأبيات

إن المحب لمن يحب مطيـع

تعصي الإله وأنت تظهر حبه … هذا محال في القياس بديـع

لو كان حبك صادقا لأطعتـه … إن المحب لمن يحب مطيـع

في كل يوم يبتديك بنعمــة … منه وأنت لشكر ذلك مضيع